فصل: تفسير الآية رقم (44):

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: تفسير ابن عبد السلام (نسخة منقحة)



.تفسير الآية رقم (29):

{وَقُلْ رَبِّ أَنْزِلْنِي مُنْزَلًا مُبَارَكًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْمُنْزِلِينَ (29)}
{أَنزِلْنِى} في السفينة {مُنزَلاً مُّبَارَكاً} بالنجاة، أو أنزلني منها منزلاً مباركاً بالماء والشجر.

.تفسير الآية رقم (37):

{إِنْ هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا نَحْنُ بِمَبْعُوثِينَ (37)}
{نَمُوتُ} يموت قوم ويولد آخرون، أو يموت قوم ويحيا آخرون، أو فيه تقديم وتأخير، أو يموت الآباء ويحيا الأبناء.

.تفسير الآية رقم (41):

{فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ بِالْحَقِّ فَجَعَلْنَاهُمْ غُثَاءً فَبُعْدًا لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (41)}
{غُثَآءً} البالي من الشجر (ع)، أو ورق الشجر إذا وقع في الماء ثم جف، أو ما حمله الماء من الزبد والقذى {فَبُعْداً} لهم من الرحمة باللعنة، أو بُعْدًا لهم في العذاب زيادة في هلاكهم.

.تفسير الآية رقم (44):

{ثُمَّ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا تَتْرَى كُلَّ مَا جَاءَ أُمَّةً رَسُولُهَا كَذَّبُوهُ فَأَتْبَعْنَا بَعْضَهُمْ بَعْضًا وَجَعَلْنَاهُمْ أَحَادِيثَ فَبُعْدًا لِقَوْمٍ لَا يُؤْمِنُونَ (44)}
{تَتْرَا} منون متواترين يتبع بعضهم بعضاً (ع)، أو متقطعين بين كل اثنين دهر طويل، تتراً: اشتُق من وتر القوس لاتصاله بمكانه منه أو من الوتر لأن كل واحد يبعث فرداً بعد صاحبه، أو من التواتر.

.تفسير الآية رقم (46):

{إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ فَاسْتَكْبَرُوا وَكَانُوا قَوْمًا عَالِينَ (46)}
{عَالِينَ} متكبرين، أو مشركين، أو قاهرين، أو ظالمين.

.تفسير الآية رقم (47):

{فَقَالُوا أَنُؤْمِنُ لِبَشَرَيْنِ مِثْلِنَا وَقَوْمُهُمَا لَنَا عَابِدُونَ (47)}
{عَابِدُونَ} مطيعون، أو خاضعون، أو مستعبدون، أو كان بنو إسرائيل يعبدون فرعون، وفرعون يعبد الأصنام.

.تفسير الآية رقم (50):

{وَجَعَلْنَا ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ آَيَةً وَآَوَيْنَاهُمَا إِلَى رَبْوَةٍ ذَاتِ قَرَارٍ وَمَعِينٍ (50)}
{ءَايَةً} بخلقه من غير والد وكلامه في المهد ببراءة أمه {رَبْوَةٍ} المكان المرتفع إذا اخضر بالنبات فإن لم يكن فيه فهو نشز، أو ربوة وإن لم يكن به نبات والمراد بها الرملة، أو دمشق، أو مصر، أو بيت المقدس، قال كعب: هي أقرب إلى السماء بثمانية عشر ميلاً. {قَرَارٍ} استواء، أو ثمار، أو معيشة تقوتهم (ح)، أو منازل يستقرون فيها {وَمَعِينٍ} الماء الجاري، أو الظاهر، أشتق من العيون لجريانه منها فهو مفعول من العيون، أو من المعونة، أو الماعون.

.تفسير الآية رقم (52):

{وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ (52)}
{أُمَّتُكُمْ} دينكم، أو جماعتكم، أو خقلكم.

.تفسير الآية رقم (53):

{فَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ زُبُرًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ (53)}
{فَتَقَطَّعُواْ} فتفرقوا أمر دينهم {زُبُراً} فرقاً وجماعات، أو كتباً أخذ كل فريق كتاباً آمن به وكفر بما سواه {بِمَا لَدَيْهِمْ} من دين وكتاب أو أموال وأولاد {فَرِحُونَ} معجبون، أو مسرورون.

.تفسير الآية رقم (54):

{فَذَرْهُمْ فِي غَمْرَتِهِمْ حَتَّى حِينٍ (54)}
{غَمْرَتِهِمْ} ضلالتهم، أو جهلهم، أو غفلتهم، أو حيرتهم {حَتَّى حِينٍ} الموت، أو يوم بدر، أو تهديد كقول القائل (لك يوم) قاله الكلبي.

.تفسير الآية رقم (55):

{أَيَحْسَبُونَ أَنَّمَا نُمِدُّهُمْ بِهِ مِنْ مَالٍ وَبَنِينَ (55)}
{نُمِدُّهُم} نعطيهم ونزيدهم.

.تفسير الآية رقم (56):

{نُسَارِعُ لَهُمْ فِي الْخَيْرَاتِ بَلْ لَا يَشْعُرُونَ (56)}
{نُسَارِعُ} بجعله خيراً لهم عاجلاً، أو نريد لهم به خيراً {لا يَشْعُرُونَ} أنه استدراج، أو اختبار.

.تفسير الآية رقم (60):

{وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آَتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ (60)}
{يُؤْتُونَ} الزكاة، أو أعمال البر كلها {وَجِلَةٌ} خائفة، قيل وجل العارف من طاعته أكثر من وجله من مخالفته، لأن التوبة تمحو المخالفة والطاعة تطلب بتصحيح الغرض {أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ} يخافون أن لا ينجوا من عذابه إذا قدموا عليه، أو أن لا يقبل عملهم إذا عرضوا عليه.

.تفسير الآية رقم (61):

{أُولَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ (61)}
{وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ} لمن تقدمهم من الأمم.

.تفسير الآية رقم (63):

{بَلْ قُلُوبُهُمْ فِي غَمْرَةٍ مِنْ هَذَا وَلَهُمْ أَعْمَالٌ مِنْ دُونِ ذَلِكَ هُمْ لَهَا عَامِلُونَ (63)}
{غَمْرَةٍ} غطاء، أو غفلة من هذا القرآن، أو الحق {أَعْمَالٌ} خطايا من دون الحق، أو أعمال أُخر سبق في اللوح المحفوظ أنهم يعلمونها.

.تفسير الآية رقم (64):

{حَتَّى إِذَا أَخَذْنَا مُتْرَفِيهِمْ بِالْعَذَابِ إِذَا هُمْ يَجْأَرُونَ (64)}
{مُتْرَفِيهِم} الموسع عليهم بالخصب، أو الأموال والأولاد {يَجْئَرُونَ} يجزعون، أو يستغيثون (ع)، أو يضجون، أو يصرخون إلى الله تعالى بالتوبة فلا تُقبل منهم (ح) قيل نزلت في قتلى بدر {إِذَا هُمْ يَجْئَرُونَ} الذين بمكة.

.تفسير الآية رقم (66):

{قَدْ كَانَتْ آَيَاتِي تُتْلَى عَلَيْكُمْ فَكُنْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ تَنْكِصُونَ (66)}
{تَنكِصُونَ} تستأخرون، أو تكذبون، أو رجوع القهقرى عَبَّر به عن ترك القبول.

.تفسير الآية رقم (67):

{مُسْتَكْبِرِينَ بِهِ سَامِرًا تَهْجُرُونَ (67)}
{مُسْتَكْبِرِينَ بِهِ} بحرم الله أن يظهر عليهم فيه أحد {سَامِراً} فاعل من السمر وهو الحديث ليلاً، أو ظل القمر يقولون حلف بالسمر والقمر، لأنهم يسمرون في ظلمة الليل وضوء القمر ويقولون: لا أكلمك السمر والقمر أي الليل والنهار، قال الزجاج: أخذت سمرة اللون من السمر. {تَهْجُرُونَ} تعرضون عن الحق أو (تُهِجرون) القول بالقبيح من الكلام وبالضم من هُجر القول، أنكر تسامرهم بالإزراء على الحق مع ظهوره لهم، أو أنكر تسامرهم آمنين والخوف أحق بهم.

.تفسير الآية رقم (71):

{وَلَوِ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْوَاءَهُمْ لَفَسَدَتِ السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ بَلْ أَتَيْنَاهُمْ بِذِكْرِهِمْ فَهُمْ عَنْ ذِكْرِهِمْ مُعْرِضُونَ (71)}
{اتَّبَعَ الْحَقُّ} الله عند الأكثرين، أو التنزيل {أَهْوَآءَهُمْ} فيما يشتهون، أو يعبدون. {وَمَن فِيهِنَّ} الثقلان والملائكة، أو ما بينهما من خلق {بِذِكْرِهِم} بيان الحق لهم، أو شرفهم، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم منهم والقرآن بلسانهم، فهم عن شرفهم، أو عن القرآن {مُّعْرِضُونَ}.

.تفسير الآية رقم (72):

{أَمْ تَسْأَلُهُمْ خَرْجًا فَخَرَاجُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ (72)}
{فَخَرَاجُ رَبِّكَ} فرزق ربك في الدنيا والآخرة، أو أجره في الآخرة، الخَرْج: ما يؤخذ عن الرقاب، والخراج ما يؤخذ عن الأرض قاله أبو عمرو بن العلاء.

.تفسير الآية رقم (74):

{وَإِنَّ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآَخِرَةِ عَنِ الصِّرَاطِ لَنَاكِبُونَ (74)}
{لَنَاكِبُونَ} عادلون، أو حائدون، أو تاركون، أو معرضون.

.تفسير الآية رقم (77):

{حَتَّى إِذَا فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَابًا ذَا عَذَابٍ شَدِيدٍ إِذَا هُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَ (77)}
{بَاباً ذَا عَذَابٍ شَدِيدٍ} السبع التي دعا بها الرسول صلى الله عليه وسلم فقحطوا سبع سنين حتى أكلوا العلهز من الجوع وهو الوبر بالدم، أو قتلهم يوم بدر (ع) أو باباً من عذاب جهنم.

.تفسير الآية رقم (79):

{وَهُوَ الَّذِي ذَرَأَكُمْ فِي الْأَرْضِ وَإِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (79)}
{ذَرَأَكُمْ} خلقكم، أو نشركم.

.تفسير الآية رقم (80):

{وَهُوَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ وَلَهُ اخْتِلَافُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (80)}
{اخْتِلافُ الَّيْلِ وَالنَّهَارِ} بالزيادة والنقصان، أو تعاقبهما.

.تفسير الآية رقم (88):

{قُلْ مَنْ بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ يُجِيرُ وَلَا يُجَارُ عَلَيْهِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (88)}
{مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ} خزائن كل شيء، أو ملك كل شيء وهو مبالغة كالجبروت والرهبوت، {يُجِيرُ} يمنع ولا يمنع منه.

.تفسير الآية رقم (89):

{سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ فَأَنَّى تُسْحَرُونَ (89)}
{تُسْحَرُونَ} تُصرفون عن التصديق بالبعث، أو تكذبون فيخيل إليكم أن الكذب حق.

.تفسير الآية رقم (96):

{ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ السَّيِّئَةَ نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَصِفُونَ (96)}
{بِالَّتِى هِىَ أَحْسَنُ} ادفع بالإغضاء والصفح إساءة المسيء، أو الفحش بالسلام، أو المنكر بالموعظة، أو أمح بالحسنة السيئة، أو قابل أعداءك بالنصح وأولياءك بالموعظة.

.تفسير الآية رقم (97):

{وَقُلْ رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ (97)}
{هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ} نزغاتهم، أو إغوائهم، أو أذاهم، أو الجنون.

.تفسير الآية رقم (98):

{وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَنْ يَحْضُرُونِ (98)}
{يَحْضُرُونِ} يشهدون، أو يقاربون.

.تفسير الآية رقم (100):

{لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ (100)}
{وَرَآئِهِم} أمامهم {بَرْزَخٌ} حاجز بين الموت والبعث، أو بين الدنيا والآخرة، أو بين الموت والرجوع إلى الدنيا، أو الإمهال إلى يوم القيامة، أو ما بين النفختين وهو أربعون سنة.

.تفسير الآية رقم (101):

{فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ فَلَا أَنْسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلَا يَتَسَاءَلُونَ (101)}
{فَلا أَنسَابَ} يتواصلون بها، أو لا يتعارفون للهول {وَلا يَتَسَآءَلُونَ} أن يحمل بعضهم عن بعض ولا أن يعين بعضهم بعضاً، أو لا يتساءلون لانشغال كل منهم بنفسه.

.تفسير الآية رقم (106):

{قَالُوا رَبَّنَا غَلَبَتْ عَلَيْنَا شِقْوَتُنَا وَكُنَّا قَوْمًا ضَالِّينَ (106)}
{شِقْوَتُنَا} الهوى، أو حسن الظن بالنفس، وسوء الظن بالخلق.

.تفسير الآية رقم (108):

{قَالَ اخْسَئُوا فِيهَا وَلَا تُكَلِّمُونِ (108)}
{اخْسَئُواْ} اصغروا، الخاسئ: الصاغر (ح)، أو الساكت الذي لا يتكلم، أو ابعدوا بُعد الكلب {وَلا تُكَلِّمُونِ} في دفع العذاب، أو زجرهم عن الكلام غضباً عليهم (ح)، فهو آخر كلام يُكلمون به.

.تفسير الآية رقم (110):

{فَاتَّخَذْتُمُوهُمْ سِخْرِيًّا حَتَّى أَنْسَوْكُمْ ذِكْرِي وَكُنْتُمْ مِنْهُمْ تَضْحَكُونَ (110)}
{سِخْرِيّاً} هزواً بالضم والكسر، أو بالضم من السخرة والاستعباد وبالكسر الاستهزاء (ح).

.تفسير الآية رقم (112):

{قَالَ كَمْ لَبِثْتُمْ فِي الْأَرْضِ عَدَدَ سِنِينَ (112)}
{لَبِثْتُمْ} في الدنيا، أو القبور، استقلوا ذلك لما صاروا إليه من العذاب الطويل.

.تفسير الآية رقم (113):

{قَالُوا لَبِثْنَا يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ فَاسْأَلِ الْعَادِّينَ (113)}
{الْعَآدِّينَ} الملائكة، أو الحُسَّاب.